اكتشف ميزة جديدة في Windows 11 تسرع استئناف التطبيقات على هاتف الأندرويد وكمبيوترك. جربها الآن وسهل حياتك.

جدول المحتويات
ميزة جديدة في Windows 11: استئناف التطبيقات بين هاتفك الأندرويد وكمبيوترك بكل سلاسة
تُواصل مايكروسوفت تطوير نظام Windows 11 بإضافة خصائص جديدة تعزز تجربة المستخدم وتُقربها من التكامل الذي لطالما اشتهرت به أجهزة Apple. وآخر هذه الميزات تُدعى Cross Device Resume، وهي خاصية تتيح لك متابعة استخدام تطبيقاتك على الكمبيوتر من حيث توقفت على هاتفك الأندرويد، تمامًا كما يفعل نظام Handoff في بيئة Apple.
لكن، ما هي هذه الميزة بالتحديد؟ ولماذا تُعد خطوة ثورية في عالم التكامل بين الأجهزة؟ وهل ستكون فعالة فعلًا كما يُروج لها؟ لنلقِ نظرة أعمق.
ما هي ميزة Cross Device Resume في Windows 11؟
تعتمد خاصية “استئناف التطبيقات بين الأجهزة” على مبدأ بسيط لكنه قوي: توفير استمرارية سلسة بين الهاتف والكمبيوتر. فبدلاً من إرسال رابط أو لقطة شاشة من هاتفك إلى الكمبيوتر، ستتمكن الآن من تشغيل نفس التطبيق، من نفس اللحظة التي توقفت فيها، ولكن على شاشة أكبر ولوحة مفاتيح فعلية.
تُشبه هذه التجربة بشكل كبير خاصية Handoff الموجودة في أجهزة Apple، والتي تسمح بمواصلة التصفح أو العمل أو الاستماع من جهاز إلى آخر دون انقطاع. لكن هذه المرة، مايكروسوفت تستهدف دمج هواتف الأندرويد، التي تشكل نسبة ضخمة من سوق الهواتف الذكية.
تجربة حية: Spotify وWhatsApp أول التطبيقات المدعومة
خلال استعراض مبسط أثناء مؤتمر Build 2025، ظهرت ميزة Cross Device Resume في عرض مباشر يُظهر تطبيق Spotify وهو يعمل على هاتف أندرويد، ثم يُستأنف تشغيله فورًا على جهاز كمبيوتر بنظام Windows 11، دون الحاجة لإعادة تشغيل التطبيق أو البحث عن المقطع.
والأكثر إثارة، ظهور أيقونة الهاتف في شريط المهام على Windows، والتي تُشير إلى وجود تطبيق نشط على الهاتف يمكن نقله مباشرة إلى الكمبيوتر. بنقرة واحدة فقط، تنتقل التجربة من شاشة صغيرة إلى شاشة أكبر – بدون أي انقطاع.
ووفقًا لمايكروسوفت، فإن هذه الميزة ستدعم تطبيقات شائعة أخرى مثل WhatsApp، مع فتح الباب أمام جميع المطورين لتضمين دعم هذه الخاصية في تطبيقاتهم.
لماذا هذه الخطوة مهمة جدًا لمايكروسوفت؟
هذه الميزة ليست وليدة اللحظة. فمنذ عام 2017، كانت مايكروسوفت تعمل على مشروع باسم Rome يهدف لتحقيق التكامل بين الأجهزة. لكن المشروع لم يلقَ النجاح المتوقع حينها. أما اليوم، ومع تطور البنية التحتية التقنية ونضج نظام Android، أصبح من الممكن تنفيذ الفكرة بشكل أكثر كفاءة وواقعية.
في بيئة العمل الحديثة، أصبح من الشائع الانتقال بين الهاتف والكمبيوتر عدة مرات خلال اليوم. مثلًا:
- تبدأ في كتابة رسالة على WhatsApp من الهاتف أثناء التنقل، وتكملها من الكمبيوتر عند الوصول إلى مكتبك.
- تستمع إلى بودكاست على Spotify أثناء المشي، ثم تُكمل الاستماع على حاسوبك أثناء العمل.
- تفتح رابطًا في تطبيق على الهاتف، ثم تتصفحه على شاشة أكبر دون إعادة البحث.
كل هذه السيناريوهات أصبحت ممكنة، بل ومتوقعة، مع ميزة Cross Device Resume.
من يستطيع استخدام هذه الميزة؟ ومتى ستكون متاحة؟
بحسب مايكروسوفت، تم إطلاق الميزة حاليًا ضمن إصدار Release Preview من Windows 11 عبر التحديث رقم 26100.4188، ما يعني أنها في مراحلها التجريبية الأخيرة قبل التعميم الرسمي.
لكن للحصول على التجربة الكاملة، يجب توفر المتطلبات التالية:
- كمبيوتر يعمل بنظام Windows 11 محدث.
- هاتف ذكي يعمل بنظام Android مع اتصال وتزامن مفعّل.
- أحدث إصدار من تطبيق Link to Windows.
- اتصال موثوق بين الجهازين عبر شبكة Wi-Fi أو Bluetooth.
كيف يمكن للمطورين الاستفادة منها؟
مايكروسوفت فتحت باب هذه التقنية لجميع المطورين، مما يُمثل فرصة كبيرة لمنصات التطبيقات التي ترغب في توسيع نطاق استخدامها على الحواسيب. يُمكن لمطوري التطبيقات دمج خاصية استئناف النشاطات بسهولة عبر واجهات برمجة التطبيقات (APIs) التي تقدمها مايكروسوفت، مما يوفّر تجربة أكثر تفاعلًا وانسيابية للمستخدم النهائي.
هذه الخطوة قد تُحدث نقلة نوعية في طريقة استخدامنا للتطبيقات اليومية. فتجربة استخدام تطبيق مثل Telegram، أو YouTube Music، أو حتى تطبيقات العمل مثل Slack أو Trello، يمكن أن تصبح أكثر إنتاجية وتكاملًا بين الأجهزة.
هل نحن أمام ولادة نظام بيئي منافس لأبل؟
ربما لا تسعى مايكروسوفت إلى نسخ تجربة Apple بالكامل، لكنها تسير بخطى ثابتة لبناء نظام بيئي هجين يجمع بين Windows وAndroid – وهو ما لم تحققه Google حتى الآن رغم سيطرتها على نظام أندرويد.
هذه الميزة قد تُعتبر البداية فقط، ومن المتوقع أن نشهد لاحقًا خصائص أكثر تقدمًا مثل:
- مزامنة الحافظة (Clipboard) بين الأجهزة.
- فتح التطبيقات دون تثبيتها (Streaming).
- تكامل الإشعارات بشكل أعمق.
خلاصة: خطوة ذكية في الوقت المناسب
ميزة Cross Device Resume ليست مجرد تحسين تجميلي، بل تمثل تطورًا حقيقيًا في طريقة استخدام التطبيقات عبر مختلف الأجهزة. وفي عالم أصبحت فيه الإنتاجية والمرونة أهم من أي وقت مضى، تأتي هذه الميزة لتُحدث فرقًا فعليًا في تجربة المستخدم اليومية.
قد لا تكون مثالية في نسختها الأولى، لكن الطريق واضح: مزيد من التكامل، مزيد من السلاسة، وتجربة رقمية بلا حواجز.
هل أنت متحمّس لتجربة هذه الميزة؟ وهل ترى أنها قد تغيّر من طريقة استخدامك لهاتفك وكمبيوترك؟ شاركنا رأيك!