أخبار التقنية

فيسبوك يختبر (فعلياً) زر “عدم الإعجاب” في التعليقات

هل سئمتم من التعليقات المسيئة على فيسبوك؟ يختبر فيسبوك فعلياً زر “عدم الإعجاب” للتعليقات! اكتشفوا كيف سيغير هذا تجربتكم على المنصة. تعرّفوا على المزيد الآن!

فيسبوك يختبر (فعلياً) زر "عدم الإعجاب" في التعليقات
فيسبوك يختبر (فعلياً) زر “عدم الإعجاب” في التعليقات

هل وصل أخيرًا زر “عدم الإعجاب” إلى فيسبوك وإنستغرام؟ التفاصيل الكاملة للتجربة الجديدة من Meta

هل تتذكرون حين بدأت تظهر أزرار “عدم الإعجاب” على إنستغرام في شهر أبريل؟ مرّ بعض الوقت منذ ذلك الحين، وما زالت هذه الميزة حاضرة ضمن قسم التعليقات، ولكنها شهدت بعض التعديلات الطفيفة في التصميم والوظيفة.

فبعد أن كانت تأخذ شكل “إبهام للأسفل” بشكل واضح وصريح، أصبحت الآن عبارة عن سهم يتجه نحو الأسفل، مما قد يبدو للوهلة الأولى تغييرًا بسيطًا، لكنه في الواقع يشير إلى غرض أعمق من مجرد التعبير عن عدم الإعجاب.

تجربة مماثلة على فيسبوك: الزر الجديد يظهر في بعض المجموعات

المفاجأة الكبرى كانت أن هذه الميزة لم تقتصر على إنستغرام فحسب، بل بدأت تظهر أيضًا على فيسبوك، وتحديدًا داخل بعض المجموعات (Groups). لكن أين يظهر الزر؟ ومتى يمكن استخدامه؟

أين يظهر زر “عدم الإعجاب” في فيسبوك؟

حتى الآن، تم رصد هذه التجربة فقط في قسم التعليقات داخل إحدى المجموعات، وليس على المنشورات نفسها. ويبدو أن الميزة ما تزال محدودة النطاق، إذ لم تظهر بعد على الصفحات العامة أو الحسابات الشخصية، بل تعمل فقط على تطبيق الهاتف المحمول، دون أي أثر لها على نسخة سطح المكتب.

هل تختلف عن “ردود الفعل” التقليدية؟

بالرغم من أن مستخدمي فيسبوك يمتلكون بالفعل مجموعة من ردود الفعل (Reactions) مثل “أحببته” أو “أغضبني”، إلا أن الزر الجديد يُمثّل محاولة مختلفة تمامًا. فبدلًا من التعبير العاطفي، يبدو أن هدف هذا السهم إلى الأسفل هو تصنيف التعليقات على أساس فائدتها وجودتها.

وبالفعل، فإن الزر الجديد يمكّن المستخدمين من الإشارة إلى التعليقات التي يرونها غير مفيدة، مزعجة، أو حتى مضللة، مثل تعليقات السبام، أو المحتوى المنسوخ بشكل متكرر، أو محاولات الخداع الإلكتروني.

هل هذا فعلاً “زر عدم الإعجاب” الذي انتظرناه طويلًا؟

سؤال منطقي. فبينما تبدو الفكرة وكأنها محاولة لمنح المستخدمين وسيلة لتقييم جودة التعليقات، فإن الاستخدام الفعلي قد يكون مختلفًا تمامًا.

فبدلًا من استخدام الزر للإبلاغ عن محتوى سيئ أو غير نافع، قد يتحول سريعًا إلى وسيلة للتعبير العشوائي عن الرفض أو الاستياء، تمامًا كما حصل في السابق مع ردود الفعل الغاضبة.

بل إن تجربة إنستغرام تُبيّن نفس السيناريو، حيث بدأ المستخدمون يضغطون على هذا الزر كما لو أنه “ديسلايك” حقيقي، وليس مجرد أداة لتقييم جودة المحتوى.

ماذا تقول Meta عن هذه الميزة؟

عند ظهور هذه الميزة لأول مرة على فيسبوك في أواخر أبريل، تواصل موقع Business Insider مع شركة Meta للحصول على توضيحات. وردّ متحدث رسمي بأن الغرض منها هو عرض رسالة تطلب من المستخدم “إخبارنا إن لم يكن هذا التعليق مفيدًا”.

ولكن الغريب أن تجربة المستخدم الفعلية لم تتضمن هذه الرسالة، مما يطرح تساؤلات حول مدى نضج هذه الميزة، وهل هي بالفعل أداة فعّالة لمساعدة فيسبوك في تصفية التعليقات؟

إنستغرام يختبر الميزة أيضًا: ولكن بدون شفافية

وفي الوقت ذاته، بدأت بعض الحسابات على إنستغرام في رؤية هذا الزر الجديد على التعليقات. وعلى الرغم من أن شكله صغير وغير ملفت، إلا أنه يفتح المجال لتقييم المحتوى بصمت.

لكن لا تتوقع أن ترى عدد “اللايكات السلبية” على العلن، لأن الزر لا يعرض عدادًا عامًا لعدد “عدم الإعجابات”. ووفقًا لرئيس إنستغرام، آدم موسيري، فإن هذا التقييم يُعرض فقط للمشرفين وربما لصاحب التعليق.

الغرض المعلن من الزر، بحسب Meta، هو تحسين تجربة المستخدم من خلال تصفية التعليقات غير المرغوب فيها ودفع التعليقات المفيدة إلى الأعلى.

هل سيبقى الزر أم هو اختبار عابر؟

رغم أن الميزة ما تزال تجريبية، فإن ظهورها في إيطاليا وبعض الدول الأخرى قد يشير إلى نية Meta توسيع نطاق الاختبار وربما إطلاقه رسميًا قريبًا. ولكن كما هو الحال دائمًا، يعتمد مستقبل هذه الميزة على سلوك المستخدمين.

إذا تم استخدامها بشكل عشوائي أو كأداة للتنمر الرقمي، فقد يكون تأثيرها سلبيًا أكثر من إيجابي. أما إذا تم استخدامها بحكمة، فقد تساهم في تحسين جودة النقاشات وتعزيز المحتوى القيم على المنصات الاجتماعية.

خلاصة: خطوة ذكية أم فخ جديد لمستخدمي السوشيال ميديا؟

من الواضح أن Meta تحاول من خلال هذه التجارب إيجاد توازن بين حرية التعبير وتنظيم المحتوى. لكن هل سينجح زر “عدم الإعجاب” أو ما يُعرف بـ Downvote في تحقيق هذا الهدف؟

حتى الآن، من الصعب الجزم. لكن المؤكد أن هذه الخطوة تثير الفضول وتفتح بابًا واسعًا للنقاش حول كيفية إدارة التعليقات والمحتوى على المنصات الاجتماعية.

ربما لن يكون هذا الزر هو ما يحل مشكلة السوشيال ميديا، ولكنه على الأقل خطوة مثيرة للاهتمام في عالم رقمي دائم التغيّر.

SALIH MOHAMED

مدون على منصة الووردبريس و صانع محتوى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك فكر في دعمنا عن طريق تعطيل أداة حظر الإعلانات الخاصة بك!