هل ستُغيّر جوجل قواعد اللعبة؟ اكتشف كيف تُلغي جوجل تجريم استخدام الذكاء الاصطناعي، وما هي المواقع المتأثرة بهذه التغييرات الكبيرة. تعرف على المزيد الآن!
جدول المحتويات
Google: نظرة جديدة على المحتوى المُولد بواسطة الذكاء الاصطناعي وآثاره على SEO
أصبح موضوع تأثير النصوص المُولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي على ترتيب نتائج البحث في Google من المواضيع الرئيسية التي تشغل بال محترفي SEO منذ نهاية عام 2022. في البداية، كان موقف Google محايدًا، حيث كانت الشركة تؤكد أن مصدر المحتوى، سواء كان من إنتاج بشري أو مولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي، لا يؤثر بشكل مباشر على الترتيب. ومع ذلك، في عام 2024، طرأ تغيير ملحوظ في موقف الشركة، حيث بدأت في فرض عقوبات على المواقع التي تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل مفرط لإنتاج محتوى ذو جودة منخفضة. هذه التطورات تثير العديد من التساؤلات بين محترفي SEO ومبدعي المحتوى.
اقرا ايضا – دراسة: المركز الأول على جوجل يفقد 35% من النقرات مع نظرة عامة للذكاء الاصطناعي
Google وعقوبات النصوص المُولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي
في إطار مشاركته في فعالية Search Central Live في مدريد، سلط جون مولر، المسؤول عن العلاقات مع Google Search، الضوء على هذا التحول في السياسة، حيث قال: “يتم تطبيق أدنى درجة من التقييم إذا كان المحتوى الرئيسي للصفحة (بما في ذلك النصوص والصور والصوت والفيديوهات) مكررًا أو مُعاد صياغته أو تم توليده تلقائيًا أو بواسطة الذكاء الاصطناعي، أو تم نقله من مصادر أخرى بدون جهد كبير أو إضافة قيمة حقيقية للزوار.” هذا التصريح يمثل تحولًا عن الموقف الذي كانت تتبناه Google سابقًا، والتي كانت تؤكد أن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يؤثر على تصنيف المحتوى.
Google: النصوص المُولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي تُعد محتوى مُعاد صياغته أو مكررًا
في إصدار 23 يناير 2025 من “إرشادات تقييم جودة البحث” من Google، تم التأكيد على هذه التوجهات الجديدة، حيث ذكر النص: “المحتوى الذي يتم إنتاجه بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي، سواء كان مُعاد صياغته أو مُلخصًا أو تم توليده من مصادر متعددة، يُعتبر الآن محتوى مكررًا أو مُعاد صياغته.” ورغم أن Google لا تهاجم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، إلا أن استخدام هذه الأدوات لإنتاج محتوى ضعيف الجودة هو ما سيؤدي إلى العقوبات.
كيف تكشف Google عن النصوص المُولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي؟
مع أن أدوات الكشف عن النصوص المُولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي لم تُظهر حتى الآن نتائج دقيقة بنسبة 100%، تقدم Google بعض الأدلة التي قد تكشف عن هذه الأنواع من المحتوى. من بين هذه الأدلة:
- التناقضات بين المحتوى والمراجع القانونية: على سبيل المثال، قد يظهر موقع ويب يقدم نفسه كدليل للأهالي، بينما تشير شروط الاستخدام إلى أنه مخصص لعشاق الذكاء الاصطناعي.
- عدم الشفافية حول مصدر المحتوى: بعض المواقع تشير إلى أن محتوياتها تم إنتاجها جزئيًا أو بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي دون تحديد أي جزء من المحتوى تم توليده بهذه الطريقة، مما يقلل من مصداقية الموقع.
- الغرض التجريبي: إذا كان الموقع يذكر أن محتواه قد نُشر لأغراض بحثية أو تجريبية، فإن هذا قد يؤثر على قيمته للمستخدمين ويقلل من تصنيفه في نتائج البحث.
- المؤلفين الوهميين أو المُزيفين: بعض المواقع قد تستخدم هويات مصطنعة أو تولّد صورًا ومعلومات شخصية للكتابة باسم مؤلفين غير حقيقيين، وهو ما يعتبره Google ممارسة غير شفافة.
- مؤشرات نصية تدل على النصوص المُولدة تلقائيًا: بعض النصوص قد تحتوي على عبارات شائعة مثل “كنموذج لغوي…” أو تشير إلى تواريخ معينة مثل “بيانات محدودة حتى سبتمبر 2021″، مما يشير إلى توليد النصوص بواسطة الذكاء الاصطناعي.
تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي على المواقع الإلكترونية
لا تهاجم Google استخدام الذكاء الاصطناعي بحد ذاته، لكنها تعترف أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تُنتج محتوى ضعيف الجودة. حسب إرشادات “Search Quality Evaluator Guidelines”، فإن العقوبات تركز بشكل أساسي على “استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد عدد كبير من الصفحات بمجهود قليل، والتي تضيف قيمة قليلة أو معدومة للزوار مقارنة بالمحتوى المتاح على الإنترنت في نفس الموضوع.”
يبدو أن Google تركز على المواقع التي تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى لا يقدم فائدة حقيقية للقراء. وبالتالي، إذا كانت النصوص المُولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي تقدم محتوى مفيدًا وجيدًا، فلن تواجه هذه المواقع أي عقوبات، على الأقل في الوقت الحالي.
ماذا يعني هذا لممارسي SEO؟
بالنسبة لممارسي SEO، يعكس هذا التوجه الجديد ضرورة التركيز على الجودة أكثر من أي وقت مضى. يجب أن تكون النصوص التي يتم إنتاجها، سواء بواسطة الذكاء الاصطناعي أو البشر، مفيدة، محدثة، ومدعومة بالخبرة والمصداقية. يجب على المواقع التأكد من أن محتواها يضيف قيمة حقيقية للزوار وأنها تتجنب الاعتماد المفرط على الأدوات التلقائية التي قد تؤدي إلى عقوبات من Google.
في النهاية، سيكون من المهم بالنسبة للمواقع التركيز على تقديم محتوى أصيل، موجه لجمهور معين، ويعكس الجودة والاحترافية، وذلك لتجنب أي تأثيرات سلبية قد تطرأ بسبب استخدام الذكاء الاصطناعي.
